الجمعة، 16 مارس 2012

إيلام وطن

إيلام وطن
القلق
هذا القلق المستوطن في سراديب الروح
هذا الذي ينتشر كسم قديم في نخاع العظم
 ينسكب بغتة يمحق الأشواق و ينشر النشاز ,
 قد تغترب داخل كينونتك
قد تتيه عن نفسك أوقد تنشغل عنها 
فتقف المسافات شاخصة بينك أو دونك .
الجسد
في عمق الزمان الهارب
في مكان ما من أديم الجسد الممزق
ومن نقطة فاصلة على ندبة في جفن لم يغمض
تجدني  منغمسا في التفكير لأنسى أو أتناسى  البدايات
 سأستسلم لهذا الشرود الشهي ليأخذنني بعيدا
بعيدا حيت الصفاء المندلق على فجاج المتعة السرمدية
بعيدار حيت الأنا زمن مسترسل
و الكيان مكان لكل التفاصيل الدقيقة
                                       جلجلة الخيال
                                      سكون الهواء الفاتر .
الامتداد
سأكمم الكلمات الماردة لأضعها قوافي لأشعار لن تكتب
 سأحنط الأوهام و أركنها في تابوت الهجر
سأنزع عظمة من جمجمة الخوف و أخرى من شرخ الظلم
لأعيد ترتيب التاريخ تاريخ هذا العمر الممتد
الممتد من أول خطوة لدرئ نزيف الانسياب العبثي
الممتد في كل شيء يصلنا بهالة الأقارب
إلى آخر مشنقة لدوائر الضوء و فقاعات الهواء.
الوطن
غائرة هي الجروح ومدمية هي نفحات التغيير
وهذا الوطن الممتد من البحر إلى  البحر
 القائم بين الأماكن المهجورة و القمم المنسية
هذا الذي يتغذى من رشح الشريان
                  من ذمائل الجسد
                  من الكلمات المنسية تحت الأظافر
                  و برودة الأفكار المتطرفة في بؤبؤ العين
هذا الذي ينفض الخوف ويقصي الجهل
هذا الذي يتململ في المسام و ننام كي لا ينام
تنفس زخم الصوت الهادر في المظاهرات
و حرقة الدمع على خدود التكالا المنسيات
سيبقى هذا الألم سيبقى هذا الوطن
خضاب للمعاصم
رضاب للحناجر.
أكادير 16مارس 2011